القائمة الرئيسية

الصفحات

سلوفينيا تحتفل بذكرى استقلالها الرابعة والثلاثين وتؤكد التزامها بالسلام وتعميق شراكتها مع مصر

 




كتب.. راضي نادي

تحتفل جمهورية سلوفينيا في 25 يونيو 2025 بالذكرى الرابعة والثلاثين لاستقلالها، مؤكدة مكانتها كعضو مسؤول وموثوق في المجتمع الدولي، ودورها النشط كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2024-2025.


تربط سلوفينيا ومصر علاقات دبلوماسية تمتد لأكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً، تقوم على أسس من الصداقة والحوار السياسي المنتظم والتعاون المتواصل في شتى المجالات. وتُعد مصر الشريك التجاري الأهم لسلوفينيا في أفريقيا، فيما شهد العام الماضي تطورًا ملحوظًا في العلاقات الثنائية من خلال زيارات رفيعة المستوى وتوسيع آفاق التعاون المشترك.


وأكد ساشو بودلسنيك، سفير سلوفينيا لدى مصر، في كلمته بهذه المناسبة، أن ذكرى الاستقلال تجسد روح العزيمة والوحدة التي اختار بها الشعب السلوفيني مساره المستقل والديمقراطي. وأشار إلى أن سلوفينيا تلتزم بالديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، وتضع في مقدمة أولوياتها دعم السلام والحوار، ومنع الصراعات، وحماية المدنيين، والتمسك بالقانون الإنساني الدولي.



وشدد بودلسنيك على أن دعم بلاده لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي المستمر هو تعبير عن التزام مبدئي بقيم النظام الدولي القائم على القواعد، والذي يجب حمايته في كل مكان.


كما عبّر عن قلق بلاده العميق حيال الأوضاع الإنسانية في غزة، مشيراً إلى أن سلوفينيا كانت من أوائل الدول الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطين، في إطار دعمها الصريح لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم. وأوضح أن الصراع العسكري المتصاعد بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وإيران من جهة أخرى يُنذر بتداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي، داعيًا إلى التهدئة والاحتكام للقانون الدولي، دون إغفال الأزمات الأخرى مثل الصراع الدائر في السودان.


وفيما يخص العلاقات الثنائية مع مصر، ثمّن بودلسنيك الزيارة الرسمية التي قامت بها رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية إلى القاهرة في أبريل الماضي، واصفًا إياها بالخطوة التاريخية لتعزيز التعاون البرلماني والتفاهم المتبادل. كما أشار إلى نجاح المشاورات السياسية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة، والتي أكدت على الأهمية الاستراتيجية للشراكة بين البلدين.


وأشاد السفير بتطور التعاون الثنائي في مجالات التنمية، وتمكين المرأة، وحماية البيئة، إلى جانب الشراكات الأكاديمية والعلمية، وخصّ بالذكر التعاون في علوم التراث بين الجامعة الأورومتوسطية في بيران والمؤسسات المصرية. كما نوّه بالدور الرمزي لمبادرة "دبلوماسية النحل"، التي تجسد التزام سلوفينيا بالأمن الغذائي والتنوع البيولوجي.










تعليقات