كتب.. راضي نادي
شهدت العاصمة السورية دمشق صباح اليوم حادثًا إرهابيًا مأساويًا، حيث وقع تفجير داخل كنيسة مار إلياس أثناء إقامة صلاة القداس الإلهي، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، بينهم نساء وأطفال.
وبحسب مصادر محلية، فإن الانفجار وقع في وقت كانت فيه الكنيسة مكتظة بالمصلين، ما زاد من حجم الخسائر البشرية، فيما سادت حالة من الذعر والحزن بين الأهالي، وسط مشاهد مروعة تشبه في تفاصيلها التفجير الذي استهدف كنيسة البطرسية في مصر قبل سنوات.
وأظهرت الصور الأولية حجم الدمار الكبير داخل الكنيسة، مع وجود جثامين لضحايا غطّتها الدماء، وصرخات الأهالي الذين كانوا يبحثون عن أحبائهم وسط الحطام والدخان.
السلطات السورية سارعت بتطويق المكان، وفتحت تحقيقًا عاجلًا للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد الجهة المسؤولة، في الوقت الذي توالت فيه الإدانات المحلية والدولية لهذا العمل الوحشي الذي استهدف الأبرياء في بيت من بيوت الله.
ويعيد الحادث إلى الأذهان سلسلة من الهجمات الإرهابية التي طالت دور العبادة في المنطقة، ما يفتح من جديد تساؤلات حول خطورة استهداف الأماكن المقدسة، وضرورة تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.
المجتمع السوري عبّر عن صدمته العميقة، فيما بدأ الأهالي في التوافد إلى الكنيسة المنكوبة لتقديم التعازي والمساعدة في أعمال الإنقاذ، وسط أجواء من الحزن الشديد.
تعليقات
إرسال تعليق