كتب.. راضي نادي
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في مصر خلال الساعات الأخيرة بعد القبض على عدد من مشاهير التيك توك، أبرزهم: "أم مكة"، "أم سجدة"، “سوزي الأردنية”، وعلياء قمرون، ومداهم، ومدعية الانتساب للرئيس الأسبق حسني مبارك، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق ببث محتوى خادش للحياء وانتهاك القيم المجتمعية واستخدام المنصات الإلكترونية للتربح غير المشروع.
وتنوعت التهم الموجهة إليهم بين نشر فيديوهات تتضمن إيحاءات غير لائقة وألفاظ خادشة، وتجاوزات لفظية وادعاءات كاذبة، مما دفع عددًا من المواطنين لتقديم بلاغات رسمية ضدهم، تبعتها تحركات أمنية مكثفة لرصد حساباتهم وتوثيق المخالفات.
وفي إطار هذه الحملة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط البلوجر المعروفة باسم "سوزي الأردنية" في منطقة القاهرة الجديدة، بعد توجيه عدة بلاغات ضدها تتهمها ببث مقاطع مرئية مخالفة للأعراف والتقاليد المصرية. وقد تم اقتيادها إلى قسم الشرطة للتحقيق، حيث أمرت النيابة بالإفراج عنها بكفالة ألف جنيه، مع استمرار التحقيقات في واقعة أخرى تتعلق بتقديمها بلاغًا كاذبًا عن سرقة هاتف شقيقتها الكفيفة.
وكانت "سوزي الأردنية" قد صدرت ضدها أحكام سابقة، أبرزها السجن لمدة عامين وغرامة قدرها 300 ألف جنيه، على خلفية فيديو مباشر تضمن إساءات لفظية لوالدها، وهي التهم التي رأت النيابة أنها تندرج تحت بند "التحريض على الفجور والإخلال بالقيم الأسرية".
وتأتي هذه التحركات في ظل توجه رسمي للتصدي لما وصفه المسؤولون بـ"انفلات المحتوى الرقمي"، حيث أكدت الجهات المعنية أن القانون سيُطبق بكل حزم على كل من يستخدم المنصات الإلكترونية في نشر محتوى مسيء أو غير أخلاقي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتربح غير المشروع أو التأثير السلبي على القيم المجتمعية.
ويتابع الرأي العام عن كثب تطورات هذه القضايا، وسط مطالبات من بعض الأصوات بضرورة فرض رقابة أشد على المحتوى المنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومناشدات أخرى تدعو لمراجعة شاملة للتشريعات المنظمة لحرية النشر الرقمي وحدودها.
تعليقات
إرسال تعليق