البرلمان العربي يطالب السويد بتمويل الأونروا وبرلمانها يعتبر وقف الدعم غير قانوني

كتب.. راضي نادي

طالب معالي محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، خلال لقائه مع رئيس برلمان السويد في جنيف، باستئناف تمويل السويد لوكالة الأونروا والتراجع عن قرار وقف الدعم، مؤكدًا أن المنظمة تُعد شريان حياة لأكثر من مليوني فلسطيني، تقدم لهم الغذاء والدواء والتعليم. وشدد على أن الظروف الكارثية في غزة تستوجب مضاعفة التمويل لا قطعه.

جاء اللقاء على هامش المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بمقر الأمم المتحدة في جنيف.

وأشاد رئيس البرلمان العربي بالمواقف السابقة للسويد الداعمة للقضية الفلسطينية، ومنها اعترافها بالدولة الفلسطينية عام 2014، ومطالبتها الأخيرة بتجميد الشراكة التجارية بين الاتحاد الأوروبي وكيان الاحتلال، مشيرًا إلى أن قرار وقف تمويل الأونروا لا ينسجم مع هذه المواقف التاريخية.

كما أعرب عن أمله في أن يمارس البرلمان السويدي ضغوطًا على الحكومة لاستئناف التمويل، ودعم استقرار الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.

من جهته، أكد رئيس برلمان السويد السيد أندرياس نورلين أن قرار الحكومة السويدية بوقف تمويل الأونروا لم يلق دعمًا داخل البرلمان، وتعرض لانتقادات واسعة من أحزاب المعارضة، مضيفًا أن القرار مخالف للقانون الدولي.

وأوضح أن البرلمان السويدي سيواصل الضغط على الحكومة لتحمل مسؤولياتها، مشيرًا إلى أن وقف تمويل الأونروا لا يعني وقف المساعدات للفلسطينيين، حيث بلغ إجمالي تمويل السويد لمنظمات أخرى تعمل في فلسطين هذا العام 80 مليون دولار، مقارنة بـ45 مليون دولار كانت مخصصة للأونروا.

وفي ختام اللقاء، قبل رئيس برلمان السويد دعوة نظيره العربي لزيارة البرلمان العربي في القاهرة، وإلقاء كلمة في إحدى الجلسات العامة.

حضر اللقاء من البرلمان العربي كل من معالي النائب عبد الحكيم معلم أحمد نائب رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية، ومعالي الدكتورة حنان السماري، ومعالي النائب ماهر الكتاري، ومن الأمانة العامة الدكتور أشرف عبد العزيز المستشار السياسي لرئيس البرلمان العربي ومدير إدارة العلاقات الخارجية.