كتب..راضي نادي
أوصت ندوة "الإعلام التربوي في ظل التحديات الراهنة" بضرورة أن يتصدر أجر معلم المرحلة الابتدائية قائمة أجور العاملين في الدولة، تقديرًا لدوره في بناء شخصية الطفل ومواجهة الفكر المتطرف من جذوره.
الندوة نظمتها رابطة خريجي معاهد وكليات التربية بالتعاون مع جمعية المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي بمقر الرابطة بميدان التحرير، بحضور نخبة من الخبراء والإعلاميين والتربويين.
أكد الدكتور جمال فخر الدين، رئيس الرابطة، أن الفكر المتطرف بات السلاح الأهم في الحروب الحديثة، مطالبًا بتعزيز الإعلام التربوي ونشر الوعي الوطني، كما أشار إلى أن الرابطة تعود جذورها إلى عام 1943.
من جهته، شدد الدكتور علاء رزق، رئيس المنتدى، على أهمية مواجهة محاولات تفكيك الدول العربية وإنهاكها اقتصاديًا، محذرًا من التضليل الإعلامي، وداعيًا لإعادة الاعتبار لدور الهيئة العربية للتصنيع الذي كان من المفترض أن يوفر 5.2 تريليون دولار هذا العام.
ودعا اللواء مجدي شحاتة إلى الاصطفاف الشعبي خلف القيادة السياسية لمجابهة التحديات، مؤكدًا خطورة الشائعات وتأثيرها على وعي المواطنين، وأهمية مواجهة حروب الجيلين الرابع والخامس إعلاميًا.
وأوضحت الدكتورة صفاء سيد، أستاذ الإعلام التربوي بجامعة عين شمس، أن الإعلام التربوي يصنع الوعي ويُخرج شبابًا قادرًا على قيادة الأمة، مشيرة إلى ضرورة دعم الشراكة بين الإعلام والمجتمع المدني والدولة لبناء خطاب وطني موحد.
بدورها، دعت الدكتورة سامية أبو النصر، الكاتبة الصحفية ومدير تحرير الأهرام، إلى تخصيص مساحات دائمة في وسائل الإعلام للمحتوى التربوي، وتحقيق التربية الإعلامية التي تواجه الشائعات وتعمق الوعي بالقضايا الإقليمية.
وأكد الدكتور عصام قمر، رئيس هيئة محو الأمية السابق، أن أسباب الأمية في مصر ترجع للتسرب من التعليم والفقر، مطالبًا بزيادة مخصصات التعليم وتحسين البيئة المدرسية.
وتحدث الإعلامي إبراهيم أمين أباظة عن أهمية تضمين المناهج الدراسية حقيقة الكيان الإسرائيلي ومخططاته، مشيدًا بموقف الدولة المصرية الرافض لفكرة تهجير الفلسطينيين من غزة.
أما الإعلامي فارس عزام، فطالب بوضع استراتيجية وطنية للإعلام التربوي بمشاركة الوزارات المعنية والمجتمع المدني، مع تأهيل المعلمين ليكونوا موجّهين تربويين وإعلاميين داخل وخارج المدرسة.
واختتمت الندوة أعمالها بعدد من التوصيات، أبرزها:
* إصدار قانون ينظم الإعلام التربوي ويحمي مبادراته.
* دعم التعاون بين المؤسسات التعليمية والإعلامية لإنتاج برامج تربوية هادفة.
* تعزيز دور المجتمع المدني في تنفيذ حملات التوعية والورش التفاعلية.
* دعم إنتاج محتوى تربوي رقمي موجه للنشء والشباب.
شهدت الندوة حضور عدد كبير من أعضاء المنتدى، من بينهم المستشار رضا حجي، والمستشارة تفيدة محمد، والدكتورة أمل حسن، والإعلامية فوقية سليمان، والدكتورة مسعودة محمد، وغيرهم من رموز العمل التربوي والإعلامي.
تعليقات
إرسال تعليق