نجيب جبرائيل يندد بإغفال إجازة عيد القيامة المجيد ويؤكد أن المواطنة لا تكون بالشعارات

 

كتب..راضي نادي  

أعرب المستشار نجيب جبرائيل عن استغرابه الشديد من عدم اعتبار يوم عيد القيامة المجيد إجازة رسمية للمسيحيين، رغم كونه أحد أهم أعيادهم الدينية، في الوقت الذي تستمر فيه كافة أجهزة الدولة في العمل كالمعتاد، مما يمثل تجاهلًا واضحًا لمبدأ المواطنة وتكافؤ الفرص.  

وقال جبرائيل إن ترتيب جلسات محاكم، ومواعيد عمليات طبية، أو مناقصات تجارية في هذا اليوم، يضع المواطنين المسيحيين أمام خيارات قاسية، فإما أن يتركوا أعيادهم وحقوقهم الدينية، أو يتحملوا خسائر مهنية وقانونية وصحية جراء تغيبهم.  

وأضاف أن طلاب المدارس المسيحيين معرضون للحرمان من شرح الدروس في هذا اليوم، لا سيما إذا أصر بعض المعلمين المتعصبين على استكمال الشرح، وهو ما يخل بمبدأ المساواة في فرص التعليم.  

وأشار جبرائيل إلى التناقض الواضح في تعامل الدولة مع أيام العطلات، موضحًا أن يوم شم النسيم (الاثنين) وعيد تحرير سيناء (الخميس ٢٤ أبريل) كلاهما عطلة رسمية، بينما تم التغافل عن يوم عيد القيامة الواقع بينهما، وكأنه لا يستحق التقدير الرسمي أو المجتمعي.  

وختم المستشار نجيب جبرائيل تصريحه بالتأكيد على ثقته في أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لو علم بتفاصيل هذا الوضع لما رضي بتلك "البهدلة"، على حد وصفه، مشددًا على أن المواطنة الحقيقية لا تكون بالشعارات بل بممارسات تحترم الجميع دون استثناء.