كتب.. راضي نادي
أقامت مؤسسة قضايا المرأة المصرية مؤتمراً بعنوان الدراما وأصوات النساء حصاد حملة الستة عشر يوماً نحو قانون موحد لحماية النساء من العنف وذلك لمناقشة دور الدراما في تسليط الضوء على قضايا العنف ضد المرأة وتعزيز الوعي المجتمعي بهذه القضية.
وأكدت سهام علي المديرة التنفيذية لمؤسسة قضايا المرأة المصرية أن مسلسل أربع حيطان الذي أنتجته المؤسسة ضمن فعاليات حملة الستة عشر يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة قدم نماذج واقعية للصور المختلفة للعنف الذي تتعرض له النساء والفتيات وساهم في توصيل رسائل توعوية مهمة من خلال العمل الدرامي.
وأدارت نورا محمد مديرة برنامج مناهضة العنف ضد المرأة بالمؤسسة الجلسة الأولى للمؤتمر مشددة على أن الفن يحمل رسالة ومسؤولية مجتمعية وله دور مؤثر في تغيير الوعي لدى الجمهور، مشيرة إلى أن فريق عمل المسلسل قدم جهداً كبيراً خلال فترة التنفيذ بروح تطوعية استمرت عدة أشهر.
وشهدت الجلسة الأولى مشاركة المخرج أحمد حداد والممثلة بسمة ياسر والموسيقي شريف الوسيمي حيث استعرضوا تجربتهم في تقديم عمل درامي يهدف إلى مناقشة قضايا العنف الأسري وتسليط الضوء على أبعاده الإنسانية والاجتماعية.
وخرجت الجلسة بعدد من التوصيات التي أكدت على ضرورة أن يكون للدراما هدف ورسالة تسهم في معالجة القضايا المجتمعية دون تهويل أو تقليل من حدتها مع التركيز على المعالجة الاجتماعية وتوفير مساحات آمنة للنساء ودعم الحماية القانونية للضحايا.
وناقشت الجلسة الثانية الأبعاد القانونية والنفسية وتأثير الخطاب الديني في قضايا العنف الأسري وأدارها الدكتور يسري مصطفى عضو مجلس أمناء مؤسسة قضايا المرأة المصرية.
وأوضحت الدكتورة ألفت علام استشاري العلاج النفسي أهمية تقديم الدعم الفوري والخدمات المتخصصة للنساء المعرضات للعنف مع ضرورة تدريب مقدمي الخدمات على التعامل مع الناجيات بكفاءة.
وأكد عبد الفتاح يحيى المحامي بالنقض أن هناك حاجة إلى فلسفة تشريعية واضحة في التعامل مع قضايا العنف ضد النساء مشيراً إلى أن القوانين الحالية تفتقر إلى آليات حماية فعالة للمبلغين والشهود.
واختتم المؤتمر بتوصيات أكدت أهمية تعزيز التوعية المجتمعية وإجراء إصلاحات تشريعية تضمن حماية المبلغين والناجيات من العنف وإنفاذ القانون بشكل أكثر فاعلية.

تعليقات
إرسال تعليق