كتب.. راضي نادي
تنطلق في السابع من ديسمبر فعاليات المؤتمر الدولي التاسع للمنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي تحت عنوان التعليم الفني والتكنولوجي في عصر الذكاء الاصطناعي وشعار صناعة وطن طباعة مسار وذلك بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومعهد بحوث تكنولوجيا الإلكترونيات وبرعاية وزارات البيئة والاتصالات والتموين والتجارة الداخلية في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة.
ويأتي المؤتمر ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز الاقتصاد الوطني في ظل ارتفاع حالة عدم اليقين عالمياً والحاجة إلى معدل نمو اقتصادي يبلغ ٨ بالمئة سنوياً لامتصاص البطالة والفقر مع حرص المنتدى الاستراتيجي على تعزيز دوره كبيت خبرة وطني يدعم النموذج الاقتصادي المصري الجديد ويركز على تطوير التعليم الفني وربطه باحتياجات سوق العمل والمشروعات القومية لتوفير كوادر قادرة على التعامل مع أحدث التقنيات وتلبية احتياجات وظائف المستقبل.
وأكد رئيس المؤتمر أستاذ دكتور علاء رزق أن المؤتمر يهدف إلى استعراض ملامح خطة عاجلة للنهوض بالتعليم الفني في ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري الثاني القائم على الصناعة والزراعة والتحول الرقمي إلى جانب تسليط الضوء على أهمية دمج التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في بيئات العمل وتحسين مهارات العمالة الفنية ورفع قدرتها على مواكبة التطوير العالمي.
وأشار إلى التحسن الكبير في ترتيب مصر دولياً في جودة التعليم الفني حيث تقدمت من المركز ١١٣ عام ٢٠١٧ إلى المركز ٨٠ عام ٢٠٢٠ ثم إلى المركز ٤٣ عام ٢٠٢٤ وفق تقارير الأمم المتحدة مما يعكس نجاح الجهود الوطنية في تطوير هذا القطاع وقدرته على مواجهة البطالة وزيادة إنتاجية الاقتصاد وتعزيز تنافسيته.
ومن جانبه أكد الدكتور عمرو عزت سلامة الرئيس الشرفي للمؤتمر أهمية بناء منظومة متكاملة للتعليم الفني والتقني وفق معايير وطنية ودولية وتقديم رؤى مستقبلية لاستغلال مقومات مصر في هذا المجال وربط التعليم الفني بتوطين الصناعات الواعدة ودعم البحوث التطبيقية بما يخدم الصناعة والاقتصاد الوطني.
وأوضحت الدكتورة سامية أبو النصر أمين عام المؤتمر أن انعقاد المؤتمر يأتي تنفيذاً لدستور ٢٠١٤ وتعديله في ٢٠١٩ الذي يلزم الدولة بالتوسع في التعليم الفني وربط التعليم والتدريب بالتشغيل بهدف إبراز دوره في التنمية وتحديد التحديات التي تواجهه وتقديم مقترحات عملية لتطويره وتغيير الصورة النمطية لدى المجتمع تجاه هذا النوع من التعليم إلى جانب مناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي والثورات الصناعية على شكل وظائف المستقبل.
وأكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أهمية تطوير التعليم الفني والتكنولوجي في ظل اقتصاد المعرفة والتحول الرقمي واستخدام برمجيات الذكاء الاصطناعي للنهوض بمنظومة التعليم وإعداد أجيال قادرة على المنافسة في سوق العمل الحديث.

تعليقات
إرسال تعليق