كتب.. راضي نادي
نظمت الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام ندوة مجتمعية بعنوان *يوم بلا شاشات* برعاية الأستاذ الدكتور عادل عبد الغفار رئيس الأكاديمية، وبالتنسيق مع شعبة علوم الإعلام وقسم الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني برئاسة أ.م.د صفا محمد عبد الدايم، وذلك دعمًا للمبادرة التي أطلقتها الأستاذة الدكتورة منى الحديدي أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة.
شارك في الندوة نخبة من الإعلاميين وأساتذة الإعلام والاجتماع، من بينهم الدكتورة منى الحديدي صاحبة المبادرة، والدكتور مجدي حجازي أستاذ الاجتماع وعضو المجلس الأعلى للصحافة، والدكتورة هبة الله السمري عميدة كلية الإعلام واللغات بجامعة النهضة، والدكتورة شهيرة خليل رئيس تحرير مجلة سمير ومدير مركز التوثيق بدار الهلال، والدكتورة تغريد حسين وكيلة وزارة الإعلام وعضو لجنة التدريب بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندسة نجوى شعلان رئيس قطاع الهندسة الإذاعية الأسبق، والدكتورة سامية أبو النصر مديرة تحرير الأهرام، والإعلامية إلهام نمر المذيعة بالقنوات المصرية، والمخرج الإعلامي رضا شوقي.
شهدت الندوة نقاشًا ثريًا حول أهمية المبادرة التي تهدف إلى تخفيف الاعتماد المفرط على الشاشات والعودة إلى العلاقات الاجتماعية الطبيعية. وأكد الحضور أن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية تسبب في العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية، مشددين على أهمية دور الإعلام في نشر الوعي وترشيد الاستخدام.
من جانبه، أشار الدكتور خالد عبد الجواد عميد شعبة علوم الإعلام إلى الدور الحيوي للمؤسسات الأكاديمية في توعية المجتمع ودعم المبادرات التي تحافظ على الترابط الأسري وتحقق أهداف التنمية المجتمعية.
وفي مداخلتها، أكدت الدكتورة سامية أبو النصر أهمية مواجهة حروب الجيلين الرابع والخامس التي تُستخدم عبر وسائل التواصل لبث الفرقة، مشددة على ضرورة توعية الشباب بأهمية الخصوصية الرقمية. وطالبت بسن قانون يمنع استخدام الأطفال للهواتف الذكية قبل سن 15 عامًا، كما دعت لتطوير تطبيقات تحظر الألعاب الإلكترونية ليلًا حفاظًا على انتظام نوم الأطفال.
كما أشادت الإعلامية تغريد حسين بالمبادرة التي أطلقتها الدكتورة منى الحديدي، مؤكدة أنها تسهم في إعادة التوازن بين التكنولوجيا والاحتياجات الإنسانية، وتمنح الأفراد فرصة للتفكير الهادئ والتواصل الإنساني المباشر بعيدًا عن ضغوط العالم الرقمي.
وأوضحت الدكتورة شهيرة خليل أهمية اكتشاف مواهب الأطفال وتنمية قدراتهم كوسيلة فعالة لتقليل الاعتماد على الشاشات، مشيرة إلى تنظيم مجلة سمير ورشًا أسبوعية لتدريب الأطفال على الإبداع واكتشاف مواهبهم.
وفي ختام الندوة، كرّم الأستاذ الدكتور عادل عبد الغفار الدكتورة منى الحديدي مؤسسة المبادرة وجميع المشاركين، مؤكدًا استمرار دعم الأكاديمية للمبادرات المجتمعية التي تسهم في بناء الوعي وتعزيز قيم التواصل الإنساني بين أفراد المجتمع.


تعليقات
إرسال تعليق