القائمة الرئيسية

الصفحات

ندوة المنتدى الاستراتيجي تؤكد أن الطاقة المتجددة خيار أمن قومي واستراتيجي

 

كتب.. راضي نادي

نظمت جمعية المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسة ازرع شجرة ندوة بمقر المؤسسة بحدائق القبة بعنوان الطاقة الخضراء في ظل التحديات الراهنة.


أدارت الندوة الكاتبة الصحفية الدكتورة سامية أبو النصر أمين عام المنتدى الاستراتيجي التي أكدت أن هذه الندوة تمثل بداية تعاون مثمر بين جمعية المنتدى ومؤسسة ازرع شجرة، وبدأت فعالياتها بقراءة الفاتحة على روح الدكتور صلاح عرفة رائد الطاقة النظيفة. وأوضحت أن الطاقة الخضراء هي الطاقة الناتجة من مصادر طبيعية متجددة لا تسهم في زيادة التلوث البيئي ولا تستنزف الموارد الطبيعية مثل الطاقة الشمسية والرياح والمياه والطاقة الحيوية.



وأوضح الدكتور طارق وفيق أستاذ التخطيط البيئي أن مصادر الطاقة الخضراء تشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والكتلة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية، مشيرًا إلى أن الطاقة الخضراء لا تنتج انبعاثات ضارة وتساهم في الحد من تغير المناخ وتحسين جودة الهواء والماء وتعزيز فرص العمل والاستقلال في الطاقة.


من جانبه أكد الدكتور نبيل محروس رئيس مؤسسة ازرع شجرة أن المؤسسة بدأت عملها منذ عام 2014، ونفذت العديد من المبادرات البيئية من بينها مدارس خضراء صديقة للبيئة ومبادرة مليون شجرة مثمرة بالتعاون مع أندية روتاري مصر، إضافة إلى مشروع ميادين خضراء لتحسين جودة الهواء بتمويل من مرفق البيئة العالمية وبرنامج المنح الصغيرة. كما شاركت المؤسسة في مبادرة حياة كريمة ومبادرات تطهير الترع والمصارف وزراعة الأشجار على ضفافها، إلى جانب تدريب شباب الجمهورية الجديدة على مشروعات ريادة الأعمال الخضراء وتمكين السيدات في مجالات المشروعات البيئية.


وأشار الدكتور أحمد حجازي خبير الطاقة إلى أن مصر تمتلك إمكانيات ضخمة في مجال الطاقة المتجددة، حيث تعد من أغنى دول العالم في السطوع الشمسي، موضحًا أن محطة بنبان في أسوان تعد من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم. كما تمتلك مصر محطات رياح كبرى في الزعفرانة وجبل الزيت ومحطات كهرومائية تعتمد على السد العالي. وأضاف أن مصر تتبنى استراتيجية للطاقة المستدامة حتى عام 2035 تستهدف إنتاج 42% من الكهرباء من مصادر متجددة، مع بدء التوسع في مشروعات الهيدروجين الأخضر.



وأكد المهندس حسام محرم المستشار الأسبق لوزير البيئة أن أبرز تحديات التحول الأخضر تتمثل في ارتفاع تكلفة المشروعات والاستثمارات الضخمة المطلوبة، مشيرًا إلى أن مصر قادرة على تحقيق نسبة 42% من الطاقة المتجددة إذا توافرت الاستثمارات الكافية.


وقال الدكتور رجب الصغير أستاذ الطاقة بجامعة الأزهر إن استراتيجية مصر للطاقة 2035 تمثل بُعدًا قوميًا مهمًا، مشددًا على ضرورة توطين محطات الطاقة الشمسية ومراعاة الاعتبارات البيئية في اختيار مواقعها مثل مناطق هجرة الطيور والمناطق الحساسة بيئيًا.


وفي ختام الندوة أوصى المشاركون باعتبار الطاقة المتجددة خيارًا للأمن القومي والاستراتيجي لمصر في المرحلة المقبلة، وضرورة سن قوانين وتشريعات تشجع الاستثمار في هذا القطاع ودراسة سبل الاستفادة من المخلفات الزراعية.




تعليقات