كتب.. راضي نادي
شهدت مصر الأسبوع الماضي زيارة تاريخية هي الأكبر لوفد برلماني تركي على الإطلاق، حيث ضم الوفد 30 نائباً من مختلف الأحزاب التركية، برئاسة حسن بصري يالتشين نائب رئيس حزب العدالة والتنمية لشؤون حقوق الإنسان، وبرفقة نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز والسفير التركي في القاهرة صالح موطلو شن.
بدأ الوفد زيارته إلى القاهرة، حيث عقد اجتماعات رفيعة المستوى في مجلسي النواب والشيوخ المصريين. والتقى الوفد مع السيد كريم درويش، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، والدكتور حازم عمر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، حيث ناقش الجانبان التعاون المشترك بين مصر وتركيا، والمواقف المتطابقة تجاه القضية الفلسطينية، إلى جانب بحث القضايا الإقليمية.
وفي العريش، كان في استقبال الوفد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، الذي عقد محادثات مع الوفد حول تطورات الوضع في غزة، وجهود مصر المستمرة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية. وقد أعرب السفير التركي صالح موطلو شن في تصريحات على صفحتي X وفيسبوك عن شكره وتقديره لمحافظ شمال سيناء على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.
وعقب ذلك، انتقل الوفد إلى معبر رفح البري حيث أدلى بتصريحات للصحافة الدولية والتركية أكد خلالها على الموقف الحازم بضرورة وقف إطلاق النار بشكل عاجل، وفتح المعبر بشكل كامل لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، ووقف المجازر والإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة. كما ثمّن الوفد التعاون والتنسيق الوثيق مع السلطات المصرية الذي أتاح إنجاح هذه الزيارة.
وتُعد هذه الزيارة، بما ضمّته من عدد قياسي من النواب الأتراك وبرنامج مكثف من اللقاءات الرسمية والميدانية، الأكبر في تاريخ العلاقات البرلمانية بين مصر وتركيا.
تعليقات
إرسال تعليق