المؤتمر الجماهيري للجبهة الوطنية بالجيزة يتحول إلى تظاهرة وطنية دعمًا للقيادة السياسية

 

كتب.. راضي نادي

تحوّل المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي نظمه حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الجيزة، مساء الاثنين، إلى تظاهرة وطنية جسّدت روح الانتماء والالتفاف الشعبي خلف القيادة السياسية، في وقت تشهد فيه البلاد تحديات مصيرية داخليًا وخارجيًا.

لم يقتصر المؤتمر على دعم مرشحي الحزب فقط، بل جاءت رسائله مؤكدة على تأييد المواقف الوطنية تجاه القضية الفلسطينية، ورفض محاولات تهجير الفلسطينيين، مع التأكيد على وحدة الصف الوطني خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودور مصر التاريخي في حماية الأمن القومي العربي.

واستُهل المؤتمر بعرض مقتطفات من تصريحات الرئيس السيسي حول القضية الفلسطينية، التي أكد فيها أن التهجير ظلم لا يمكن أن تشارك فيه مصر، وشدد على ثبات الموقف المصري القائم على مبادئ لا تخضع للمساومات، وقد قوبلت هذه الكلمات بتصفيق حاد من الحضور.

قال النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ونائب رئيس الحزب، إن المؤتمر يعكس حجم التأييد الشعبي للحزب ومرشحيه، مشيدًا بوعي مواطني الجيزة، ومؤكدًا أن مصر الحارس الأمين للقضية الفلسطينية. ودعا المواطنين إلى عدم الالتفات للشائعات، مؤكدًا أن صوتهم أمانة في رقابهم.

من جانبه، أكد اللواء محمود شعراوي، نائب رئيس الحزب، أن الجبهة الوطنية وُلدت من رحم الوطنية، ومرشحو الحزب في الجيزة تم اختيارهم بعناية، مشيرًا إلى أن المشاركة الواسعة في الانتخابات تمثل أقوى رد على من يحاول تهديد أمن الوطن.

أما النائب أحمد رسلان، أمين التنظيم المركزي، فشدد على أن مصر تخوض معركة وعي وبقاء وسط تحديات كبيرة، ودعا المواطنين إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية والاصطفاف خلف الدولة وقيادتها.

وأكد النائب محمود مسلم، أمين الإعلام بالحزب، أن المؤتمر جاء في توقيت دقيق تمر فيه البلاد بظروف داخلية وإقليمية ضاغطة، وأن المشاركة في الانتخابات تمثل الضمانة الحقيقية للمستقبل، رافضًا حملات التشويه المغرضة التي تستهدف الوطن.

وشدد المستشار علاء فؤاد، أمين الأمانة الفنية، على أن موقف مصر من فلسطين نابع من ثوابت وطنية، وأن دعم الدولة يبدأ بالمشاركة الواعية في الانتخابات.

من جهته، أكد اللواء كمال الدالي، أمين الحزب بالجيزة، أن الشعب المصري لن يترك الرئيس يواجه التحديات بمفرده، معتبرًا المشاركة الانتخابية أمانة وطنية لا يجوز التفريط فيها.

أما مرشح الحزب أحمد الحمامصي، فنوّه إلى أن تمكين الشباب في المشهد السياسي يعكس ثقة الدولة في قدراتهم، محذرًا من الانجرار خلف منصات التشويه.

شهد المؤتمر حضورًا رفيعًا لقيادات الحزب وشخصيات عامة وفنية، منهم النواب محمد أبو العينين، أحمد رسلان، أحمد فؤاد أباظة، عماد خليل، محمود مسلم، إلى جانب اللواء كمال الدالي، المستشار علاء فؤاد، والدكتور مدحت العدل، وأشرف زكي، والكاتبة إلهام أبو الفتح، وغيرهم.

وقدّمت المؤتمر الإعلامية فيروز مكي، وسط تفاعل جماهيري كبير، أكد على أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة، ودعم مرشحي الحزب كمكون أساسي في معركة بناء الجمهورية الجديدة.