القائمة الرئيسية

الصفحات

غرفتا الملابس الجاهزة والصناعات النسيجية تستقبلان وفدًا صينيًا لبحث فرص الاستثمار في مصر

 


كتب.. راضي نادي

استقبلت غرفتا الملابس الجاهزة والصناعات النسيجية باتحاد الصناعات المصرية وفدًا صينيًا رفيع المستوى يضم 15 ممثلًا للقطاعين الحكومي والخاص، لبحث فرص التعاون وتعزيز الاستثمارات الصينية في قطاعي الملابس والمنسوجات داخل السوق المصرية.


أكد الوفد الصيني أن مصر تُعد الدولة رقم واحد في أفريقيا من حيث الجاذبية الاستثمارية، مشيرًا إلى أن توافر العمالة الشابة والاتفاقيات التجارية الدولية يجعل منها بيئة مثالية لتوسيع الاستثمارات الصينية، لا سيما في صناعة الملابس والمنسوجات.


شهد اللقاء حضور الدكتورة شيماء بهي الدين، مديرة العلاقات الدولية باتحاد الصناعات، والدكتور هاني قداح، المدير التنفيذي لغرفة الملابس الجاهزة، وخالد البحيري، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات النسيجية، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفتين.


في كلمتها، أكدت شيماء بهي الدين عمق العلاقات التجارية بين مصر والصين، مشيرة إلى ترحيب مصر بكافة أشكال التعاون، واستعدادها لتكوين شراكات اقتصادية جديدة من خلال نماذج متنوعة مثل الشراكة أو الاستحواذ أو تأسيس مصانع جديدة، بما يتوافق مع القوانين المصرية.


من جانبه، شدد الدكتور هاني قداح على أن مصر تمتلك أكثر من عشرة آلاف مصنع مسجل للملابس الجاهزة، وتستهدف التوسع في استيراد مستلزمات الإنتاج من الصين، مستعرضًا مزايا مصر الاستثمارية المرتبطة باتفاقياتها الدولية مع آسيا وأفريقيا وأمريكا. وأشار إلى نجاح المنطقة الصناعية الصينية "تيدا" كنموذج للتعاون المثمر، مؤكدًا أهمية وجود قنوات تواصل مستمرة لتذليل التحديات.


وأوضح خالد البحيري أن غرفة الصناعات النسيجية تضم أكثر من 14 ألف عضو في مجالات الصباغة والتجهيز والغزل والنسيج، مؤكدًا أن الاستثمار الصيني في مصر يحقق منفعة متبادلة للطرفين، حيث تستفيد الصين من انخفاض تكلفة العمالة والطاقة، بينما تستفيد مصر من تعزيز التوظيف وزيادة الصادرات.


بدوره، أكد لي شين، نائب رئيس الاتحاد الوطني الصيني للملابس، رغبة الصين في تعزيز تواجدها بالقارة الأفريقية، وتحديدًا في مصر، باعتبارها وجهة استراتيجية للاستثمار في ظل التغيرات العالمية وتراجع تنافسية التصنيع داخل الصين. وكشف أن الوفد الحالي يسعى لفهم أعمق للسياسات الصناعية والفرص المتاحة في مصر، مشددًا على أهمية التعاون المؤسسي بين اتحادات الأعمال في البلدين.


ودعا لي إلى التركيز على جذب التكتلات الصناعية والمقاطعات المتخصصة في الصين، بدلًا من الاعتماد على الاستثمارات الفردية، مشيرًا إلى أن هناك اهتمامًا متزايدًا من الشركات الصينية لنقل استثماراتها إلى مصر منذ مايو الماضي، تمهيدًا لانطلاقة صناعية جديدة في أفريقيا.




تعليقات