القائمة الرئيسية

الصفحات

نجيب جبرائيل.. يحذر من تصاعد ظاهرة الشماتة في الموت بعد رحيل البابا فرنسيس

 

كتب.. راضي نادي

علق المستشار نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان على حملات الشماتة التي ظهرت بعد وفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مؤكدًا أن ما حدث يعكس ظاهرة خطيرة تستحق التوقف عندها ودراستها بجدية.


وقال جبرائيل إن البابا فرنسيس الذي رحل بعد 12 عامًا قضاها على رأس الكنيسة الكاثوليكية لم يصدر منه يومًا أي إساءة إلى الإسلام أو إلى أي مذهب ديني آخر، بل حرص دائمًا على تعزيز قيم المحبة والتسامح. ولفت إلى أن البابا كان يوجه الإيبراشيات التابعة له في العالم إلى استضافة أسر مسلمة من اللاجئين، بل استضاف بنفسه أسرتين مسلمتين داخل الفاتيكان.


وأضاف أن العلاقة بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر كانت قوية، وقد وقع الاثنان معًا في الإمارات على وثيقة الأخوة الإنسانية، وهي من أكبر الوثائق الداعية للسلام بين أتباع الأديان. كما زار البابا مصر وتحدث عنها كأعظم حضارة، وكان يشجع السياحة إليها، حيث وجه بوضع مسار العائلة المقدسة في مصر على خريطة السياحة الدينية لأكثر من ملياري كاثوليكي.


وأشار جبرائيل إلى أن البابا فرنسيس كانت تربطه علاقة محبة كبيرة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وعبّر أكثر من مرة عن إعجابه به، كما جمعته علاقات طيبة مع قادة العالم الإسلامي وعلى رأسهم الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، وقد زار كذلك مملكة البحرين.


ووصف جبرائيل البابا فرنسيس بأنه كان نصيرًا للفقراء والمستضعفين، لا يفرق بين مسلم أو مسيحي، وشوهد أكثر من مرة يحنو على فقراء من كل الديانات. وكانت آخر كلماته قبل وفاته بساعات هي تضامنه مع أبناء غزة وإدانته للاعتداءات الإسرائيلية.


وأكد أن الزعماء العرب، وفي مقدمتهم الرئيس السيسي، سارعوا بتقديم واجب العزاء وتعداد مناقب هذا الرجل العظيم، إلا أن المفاجأة جاءت من بعض الأصوات في مصر التي خرجت تسب وتشتم وتشمّت، وهو أمر وصفه جبرائيل بأنه لا يمثل الإسلام، بل يدل على قلوب مريضة تحتاج إلى وقفة.


واختتم تصريحه بالتأكيد على أن هذه الظاهرة ليست جديدة، حيث تكررت عند وفاة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وطالب الدولة، وخاصة الأجهزة الأمنية، والمفكرين، بالتصدي لهذه الظاهرة بحسم، معتبرًا أن الأمر بات يستدعي تدخلًا جراحيًا عاجلًا.



تعليقات