كتب.. راضي نادي
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ووفد برنامج "الدبلوماسية الشبابية" في نسخته الثالثة، وذلك بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
يأتي اللقاء في إطار تعزيز الوعي الوطني والانتماء بين الشباب المصري، وتسليط الضوء على الدور التاريخي والمجتمعي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وخلال اللقاء، استعرض قداسة البابا تاريخ مصر منذ العصور الفرعونية وحتى اليوم، متناولًا نشأة الكنيسة القبطية مع دخول المسيحية إلى مصر على يد القديس مار مرقس في القرن الأول الميلادي. كما أوضح الأدوار الثلاثة الرئيسية للكنيسة، وهي خدمة المسيحيين، والخدمة المجتمعية من خلال المدارس والمستشفيات، إلى جانب دورها الوطني في دعم الاستقرار وتعزيز اللحمة الوطنية.
من جانبه، أشاد الدكتور أشرف صبحي بالدور الوطني للكنيسة القبطية في تعزيز الوحدة المجتمعية، مثنيًا على الأنشطة الثقافية والكشفية التي تنظمها، والتي تسهم في رفع وعي الشباب وربطهم بتاريخهم وتراثهم. كما أكد الوزير على حرص الوزارة على تنفيذ برامج تدعم الشباب في مختلف المجالات، ومنها تنمية المهارات القيادية، والتوعية الثقافية، والانخراط في العمل المجتمعي، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع المؤسسات المختلفة، ومن بينها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لتعزيز التماسك الاجتماعي وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش المشترك.
واختُتم اللقاء بحوار مفتوح بين قداسة البابا وشباب برنامج الدبلوماسية الشبابية، أتاح لهم فرصة مناقشة القضايا الوطنية والمجتمعية في أجواء من التفاهم والتواصل البنّاء.


تعليقات
إرسال تعليق