القائمة الرئيسية

الصفحات

المنتدى الاستراتيجي يناقش الترسيم الاقتصادي ومسيرة العبور بحضور نخبة من الخبراء

 



كتب.. راضي نادي  


نظم المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالجيزة ندوة لمناقشة كتاب الترسيم الاقتصادي ومسيرة العبور للدكتور علاء رزق، وأدار اللقاء الدكتور علي مبارك المستشار بالهيئة الوطنية للإعلام سابقًا، الذي أشار إلى أهمية هذا الكتاب في رسم رؤية اقتصادية طموحة لمستقبل الاقتصاد المصري.  


وتحدث خلال الندوة الكاتب الصحفي محمد الشافعي، رئيس تحرير دار الهلال سابقًا، مؤكدًا أن الاقتصاد علم صعب لكنه يمس حياة الجميع حتى في أبسط تفاصيل إدارة المصروفات المنزلية. وأوضح أن الكتاب استطاع تبسيط المفاهيم الاقتصادية المعقدة بلغة سهلة، مشيرًا إلى أن الكاتب د. علاء رزق يتمتع بقدرة عالية على تقديم المعلومات بأسلوب واضح، رغم قيود النشر الصحفي التي تحد من التوسع في الشرح والتحليل.  


وأكد الشافعي أن الوعي الاقتصادي ليس مجرد حديث نظري، بل يرتبط بتجارب عملية ناجحة مثل تجربة ماليزيا، حيث اعتبر مهاتير محمد التعليم مشروعًا قوميًا أساسيًا لتحقيق النهضة، مشيرًا إلى أن كتاب الترسيم الاقتصادي ومسيرة العبور يقدم رؤية قائمة على تجارب عالمية تؤكد أن الإصلاح الاقتصادي يعتمد على الوعي، والتعليم، والإرادة السياسية.  


من جانبه، أوضح الدكتور علي مبارك أن المسؤولين عادةً لا يمتلكون وقتًا للإبداع بسبب انشغالهم بالسياسات اليومية المتكررة، لكن بإمكانهم الاستفادة من الكتاب في استلهام حلول إبداعية تساعدهم على مواجهة الأزمات الحالية والمستقبلية.  



وتحدث الدكتور علاء رزق، مؤلف الكتاب، عن دور الدكتور أسامة الباز في مسيرته العلمية والعملية، مؤكدًا أنه قدم له دعمًا كبيرًا وكان مشرفًا على رسالته للدكتوراه الثانية في أكاديمية ناصر العسكرية العليا. كما توجه بالشكر لكل من دعمه في إصدار هذا الكتاب، ومنهم الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والكاتب الصحفي محمد الشافعي، والسفير عمرو موسى.  


وأشار رزق إلى أن كتابه يمثل عصارة فكره خلال ثلاث سنوات، حيث سعى لتقديم حلول عملية لدعم رؤية الدولة في استراتيجياتها التنموية مثل رؤية 2030 و2052. ويتضمن الكتاب ستة فصول، تغطي قضايا محورية مثل ضرورة تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، تطبيق معايير الحوكمة الرشيدة، ورؤية الدولة التنموية بعد عام 2016، بالإضافة إلى أهمية الوعي كعامل رئيسي لاستمرار نجاح السياسات الاقتصادية.  


كما تناولت د. أمنية فهمي، نائب رئيس مجلس الأعمال المصري الروماني، أهمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر كدعامة أساسية للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الدول الكبرى مثل أمريكا واليابان وماليزيا اعتمدت على هذه المشروعات في تحقيق نهضتها الاقتصادية. وأكدت ضرورة توعية الشباب ودعمهم للحصول على القروض والتمويل اللازم لبدء مشاريعهم، مستشهدة بدور البريد المصري الذي يمتلك فائضًا ماليًا يمكن استغلاله لدعم رواد الأعمال.  


وأكد د. طارق وفيق، وزير الإسكان الأسبق، أهمية التخلص من البيروقراطية وتعزيز حرية الصحافة والرأي كخطوات ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى نجاح دول مثل رواندا وماليزيا في التحول الاقتصادي من خلال التعليم والإصلاح المؤسسي.  


وشهدت الندوة حضور عدد كبير من الشخصيات العامة، من بينهم الإعلامي شريف عارف، الدكتور صلاح عرفة، الدكتورة سامية أبو النصر، الإعلامية سهير حجازي، الأستاذ أحمد الجزيري، ورجل الأعمال زكريا محمد.


تعليقات