كتب.. راضي نادي
أكد معالي محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، على ضرورة توطين صناعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، مشددًا على أهمية وضع خطط استراتيجية وتوفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال دائرة الحوار العربي حول "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية"، التي انطلقت اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برعاية معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأشار "اليماحي" إلى أهمية تطوير الذكاء الاصطناعي وتوظيفه بما يتماشى مع الهوية والقيم العربية، مؤكدًا أن بناء منظومة ذكاء اصطناعي مبتكرة ومستدامة يتطلب شراكة فعالة بين الحكومات، والمؤسسات الأكاديمية، والقطاع الخاص، بالإضافة إلى وجود إطار قانوني وتشريعي يوازن بين الإبداع التقني والمسؤولية الأخلاقية.
واستعرض رئيس البرلمان العربي الجهود المبذولة في هذا المجال، حيث أشار إلى إصدار البرلمان العربي قبل ثلاثة أعوام أول قانون عربي استرشادي في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تنظيم استخدام هذه التكنولوجيا وتعزيز الاستفادة الآمنة منها. كما لفت إلى تخصيص البرلمان العربي مؤتمره السادس مع رؤساء البرلمانات والمجالس العربية العام الماضي لموضوع "التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي"، والذي أسفر عن إصدار وثيقة تتضمن رؤى برلمانية لتعزيز التعاون العربي ووضع خارطة طريق لتطوير سياسات وطنية داعمة للابتكار.
واختتم "اليماحي" كلمته بالتأكيد على استعداد البرلمان العربي لمواصلة جهوده لدعم المبادرات التي تسهم في تعزيز مكانة الدول العربية في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه التكنولوجيا ليست مجرد أداة تقنية متقدمة، بل ركيزة أساسية لتحقيق النهضة التنموية في العالم العربي إذا ما تم توظيفها بشكل مسؤول وأخلاقي.
تعليقات
إرسال تعليق