كتب.. راضي نادي
أشاد معالي محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، بالدور التنويري والفكري الذي يضطلع به الأزهر الشريف، باعتباره منارة للعلم والمعرفة، حيث يقدم مئات المحاضرات والملتقيات الفكرية والدينية التي تستقطب روادًا من مختلف دول العالم. كما أثنى معاليه على الجهود الخارجية التي يبذلها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من خلال جولاته الدولية واستقباله لكبار المسؤولين الدوليين، في سبيل تعزيز الحوار بين الثقافات، وترسيخ قيم التسامح، ونقل الصورة الحقيقية للإسلام.
جاء ذلك خلال لقاء معاليه مع فضيلة الإمام الأكبر بمقر مشيخة الأزهر الشريف في القاهرة، حيث بحث الطرفان سبل التعاون المشترك بين الأزهر والبرلمان العربي، مع التركيز على تعزيز وعي الشباب والحفاظ على الهوية العربية، ومواجهة الفكر المتطرف، إلى جانب دعم المرأة في المجتمعات العربية.
وأشاد معالي رئيس البرلمان العربي بدور الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى المواقف المشرفة للأزهر في نصرة الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، خاصة في ظل الجرائم الوحشية التي يتعرض لها على مدار أكثر من خمسة عشر شهرًا.
كما نوَّه رئيس البرلمان العربي بالجهود الحثيثة التي يبذلها الأزهر لتعزيز تدريس اللغة العربية في جميع مراحل التعليم، معتبرًا ذلك خطوة أساسية للحفاظ على الهوية الثقافية العربية ومواجهة التحديات الدخيلة على المجتمعات العربية.
بدوره، أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أهمية الوحدة والتكامل بين الدول العربية والإسلامية، لمواجهة الأزمات والتحديات الراهنة، داعيًا إلى تغليب روح التضامن بين الشعوب العربية والإسلامية، وخاصة في ظل استمرار العدوان الإرهابي على الأبرياء في غزة.
شهد اللقاء حضور عدد من كبار الشخصيات من البرلمان العربي، بينهم معالي النائب اللواء طارق نصير، نائب رئيس البرلمان العربي، ومعالي النائب يسري المغازي، ومعالي النائبة شادية الجمل، إلى جانب الدكتور مضر الراوي، مدير إدارة شؤون الرئاسة بالبرلمان العربي، والدكتور كريم عبد الرازق، مدير مركز الدبلوماسية بالبرلمان العربي.
تعليقات
إرسال تعليق