كتب.. راضي نادي
أكد معالي السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أنه إذا كانت الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي قد خصصت موضوعها هذه الدورة حول موضوع "كيفية استفادة الدول من قوة العلم والتكنولوجيا والابتكار لتوفير عالم أكثر سلامًا"، فإننا على مدار أكثر من عام، نرى على مرأى ومسمع من العالم أجمع، كيف يوظف كيان الاحتلال الغاشم قوة العلم والتكنولوجيا في إزهاق أرواح الأطفال والنساء والشيوخ ويحولهم إلى أشلاء في دولة فلسطين، فضلًا عن التدمير الشامل لكافة منشآت البنية التحتية، بما فيها المستشفيات والمدارس والمساجد، وحتى مخيمات الإيواء.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها "العسومي" باسم البرلمان العربي خلال اجتماعات الجمعية العامة رقم 149 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف خلال الفترة من 13-17 أكتوبر.
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن هذه الجرائم الإرهابية التي لم يكن أحد يتخيل أن تستمر لأكثر من عام كامل وسط صمت دولي مخزي، تمثل نموذجًا صارخًا لتوظيف كيان الاحتلال العلم والتكنولوجيا في تدمير البشر والحجر، بدلًا من أن تكون أداة لعالم أكثر سلامًا وأمنًا وعدلًا، كما تمثل نقطة تحول فاصلة في منظومة دولية تكيل بمكيالين، وأصبحت أبعد – أكثر من أي وقت مضى- عن فرض احترام وسيادة القانون الدولي الإنساني، وكافة القوانين والمواثيق الدولية.
وشدَّد "العسومي" في كلمته على أن الاتحاد البرلماني الدولي، بوصفه أكبر منظمة برلمانية عالمية ممثلة لشعوب العالم كافة، لا بد أن يكون له موقف واضح من استمرار هذه الجرائم الإرهابية على مدار أكثر من عام، ليس فقط تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، بل مع الإنسانية جمعاء، والتي ترفض في كل الأديان والأعراق والأجناس، ما يقوم به المحتل الغاشم في دولة فلسطين.
ودعا "العسومي" المشاركين في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي ممثلي دول العالم الحر إلى دعم البند الطارئ المقدم بخصوص دولة فلسطين باسم المجموعة العربية، نصرة للشعب الفلسطيني ودعمًا لقضيته العادلة.
كما دعا رئيس البرلمان العربي المشاركين إلى الخروج من قاعة الاجتماعات خلال إلقاء مندوب كيان الاحتلال كلمته، وهو الأمر الذي وجد استجابة عربية كبيرة وكذلك استجابة من عدد كبير من البرلمانات المؤيدة للحقوق المشروع للشعب الفلسطيني والرافضة للانتهاكات والمجازر وحرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال.
تعليقات
إرسال تعليق