أصدرت مؤسسة قضايا المرأة المصرية اليوم الأحد الموافق ١٠ ديسمبر الجاري، بيانًا ختاميا لحملة ال ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المرأة ، وجاء نص البيان كالتالي:
"نختتم اليوم حملة ال ١٦ يوم من مناهضة العنف ضد النساء والتي خصصناها لنساء وأطفال غزة اللذين أصيبوا أو استشهدوا جراء الحرب الأخيرة في القطاع، آثرنا الحداد طوال مدة ال16 يوم منذ 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر لأن العنف المستمر ضد النساء في غزة لا يمكن وأن يمر مرور الكرام، ولم نتمكن من متابعة أنشطتنا وحياتنا وكأن شيئا لم يحدث.
كذلك يوافق اليوم الختامي للحملة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ١٠ ديسمبر، وهو اليوم الذي عادة ما نحتفل به كل عام تأكيدا على التزامنا بمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي، ولكن هذا العام يختلف، فأي احتفال ننشده ونحن نرى بأعيننا ازدواجية معايير المجتمع الدولي واختراقه لكل مبادئ حقوق الإنسان التي نعمل عليها ونضعها هدفا لنا؟ أي احتفال وأهل غزة يبادوا أمام أعيننا ويظل المجتمع الدولي ساكنا غير قادر على أبسط الالتزامات بالقانون الدولي الإنساني؟
يصادف أيضا هذا العام مرور ٧٥ عامًا على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو الإعلان الذي أقر من دول العالم في محاولة لجعل العالم أفضل لسكانه رجالا ونساء، ولكن تقف نساء غزة ومن قبلهن نساء السودان وسوريا والكونغو شاهدات على نفاق المجتمع الدولي وكسره لهذه المبادئ مرارا وتكرار بكل عنصرية وازدواجية في المعايير.
وبالرغم تمسكنا بمبادئنا الحقوقية والنسوية دائما وأبدا، فإننا في قمة الإحباط والغضب من استمرار المجتمع الدولي في دعم خرق كافة أشكال القانون الدولي الإنساني وكافة مبادئ حقوق الإنسان، وإننا نؤكد استمرارنا في التمسك بمبادئنا وبقيمنا التي لن نحيد عنها.
وفي النهاية، فإننا نكرر مطالبنا بوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة وسرعة إدخال كافة أشكال الإغاثة الإنسانية الكريمة للقطاع والالتزام التام بالقانون الدولي الإنساني."
تعليقات
إرسال تعليق