فيما نعت الشركة المشغلة للغواصة المفقودة "تيتان" الركاب الذين كانوا على متنها، مرجحة أنهم "لقوا حتفهم بكل أسف"، أعلن خفر السواحل الأمريكي أن بقايا الغواصة التي تم العثور عليها تشير إلى وقوع "انفجار داخلي كارثي".
أعلن خفر السواحل الأمريكي خلال مؤتمر صحافي من بوسطن اليوم الخميس (22 يونيو/حزيران 2023) إن بقايا الغواصة التي تم العثور عليها قرب حطام "تيتانيك" تشير إلى وقوع "انفجار داخلي كارثي". وقال الأميرال جون موغير بعيد إعلان نبأ وفاة الركاب الخمسة إن "موقع الحطام يتفق مع انفجار داخلي كارثي للغواصة".
من جانبها رجّحت الشركة المشغلة للغواصة التي فقدت على مقربة من حطام "تايتانيك" بأن الركاب الذين كانوا على متنها "لقوا حتفهم بكل أسف".
وقالت الشركة في بيان "نعتقد الآن أن رئيسنا ستوكتون راش وشاهزادا داود وابنه سليمان وهاميش هاردينغ وبول-هنري نارجوليه ماتوا للأسف". وأضافت "قلوبنا مع هذه الأرواح الخمسة وكل فرد من عائلاتهم خلال هذه الفترة المأساوية. نأسف لخسارة الأرواح والسعادة التي حملوها معهم لكل من عرفهم".
وكان خفر السواحل الأمريكي قد قال في وقت سابق اليوم في تغريدة على تويتر إن مركبة آلية يمكنها الغوص في الأعماق اكتشفت "حقل حطام" في أثناء بحثها عن الغواصة المفقودة في قاع المحيط بالقرب من حطام السفينة تايتانيك وإن خبراء يراجعون المعلومات التي جمعتها المركبة.
وبلغ البحث المستميت عن الغواصة تيتان التي يبلغ طولها 6.7 متر مرحلة حرجة صباح اليوم الخميس، إذ قُدر أن مخزون الأكسجين المتوفر للخمسة أشخاص على متن الغواصة أوشك على النفاد، أو يحتمل أنه نفد بالفعل .
ومن بين ركاب الغواصة الذين انطلقوا في رحلة سياحية استكشافية تبلغ تكلفتها 250 ألف دولار للشخص الواحد، الملياردير البريطاني هيميش هاردينج (58 عاما) ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داوود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنان مواطنان بريطانيان.
وبين ركاب الغواصة أيضا الغواص الفرنسي والضابط السابق في البحرية الفرنسية بول-هنري نارجوليه البالغ 77 عاما والمتخصص بحطام تايتانيك، على ما أفادت عائلته.
وكان هدف الرحلة مشاهدة حطام سفينة "تايتانيك" التي غرقت في واحدة من أكبر الكوارث البحرية في القرن العشرين، حيث كان غرقت سفينة "تاتانيك" في رحلتها الأولى في نيسان/أبريل 1912 بعدما اصطدمت بجبل جليد ما أدى إلى غرق 1500 من ركابها وأفراد طاقمها.
وعثر على حطامها في 1985 على بعد 650 كيلومترا من السواحل الكندية في المياه الدولية للمحيط الأطلسي. ويستقطب الحطام منذ ذلك الحين صائدي كنوز وسياح.
تعليقات
إرسال تعليق