«سلمت أمري لمحكمة السماء، وقد استجاب لي الله، فلن أطلب من بشر الدعم ولا أرضى أن يتأذى مدير الإشغالات بسببي» هكذا علق هاني أبو خضر، عامل النظافة ببورسعيد، على ما تعرض له أثناء جمع البلاستيك وتوسله لمدير الإشغالات بحي الشرق أن يترك له العربة والبلاستيك الذي جمعها من الفجر حتى المساء لكن المدير رفض أخذ العربة وألقى بها في سيارة جمع القمامة التابعة للحي.
وأضاف أبو خضر قائلا: «المسامح كريم فأخاف الله أن يعاقبني بذنب أحد وأنا إنسان بسيط ورجل أمي أمشي جانب الحيط».
وأكد عامل النظافة ببورسعيد «أنني أرفض الظهور في الإعلام، والمسامح كريم، ويكفي أن رئيس حي الشرق ببورسعيد أحضرني ورضاني وإعادة لي عربتي وهي شغلة تعودنا عليها فلقمة العيش ليست سهلة».
وظهر عامل النظافة ببورسعيد، في فيديو على صفحات التواصل الاجتماعي، ورد على توسلات جامع البلاستيك بأن نهره ودفعه للخلف وركب السيارة وعم هاني يجري وراءه ليعيد السيارة، مرددا «والله ما كسبت مليم من الصبح وعاد جامع البلاستيك بخيبة أمل وردد حسبي الله ونعم الوكيل».
ورجع إلى الشقة التى يقيم بها مع زملائه وعلى وجهه الحزن ماذا يقول لصاحب العربة فسيخصم ثمنها منه أو لا يعطيه أجرة اليوم.
وما إن حل الليل حتى اتصل به كل من يعرف عامل النظافة ببورسعيد: يا عم هاني أنت عربتك أخذها الحي، فسألهم: كيف عرفتم، فرددوا: شاهدناك على الفيس بوك، وبكي حزنا فهو كان عنده أمل أن لا يعرف أحد ما حدث له من إهانة وهو في الخمسين من عمره وبكى واشتكى حاله لله فهو أب لثلاث بنات منهم اثنان متزوجات والثالثة وولدين في الدراسة.
وفجأة اتصل به العميد خالد كشك، رئيس حي الشرق، ليحضر إلى مكتبه ويكرمه.
تعليقات
إرسال تعليق