كتب : راضى نادى
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف أن الرئيس " عبدالفتاح السيسي "- رئيس الجمهورية - حرص على تحقيق مبدا المواطنة منذ توليه الرئاسة ، المسجد الى حوار الكنيسة في العاصمة الادارية ، اضافة الى مشاركته في كافة المناسبات الدينية ، حتى مصطلح كلنا مصريون الذي يوكد عليه الرئيس ، حتى اننا تجاوزنا مصطلح الاقلية الذي كان يقال في المحافل الدولية ، واصبحنا نتحدث عن مفهوم المواطنة المتكافئة بين المصريين .
وأشار الوزير - خلال مؤتمر التسامح ومواجهة العنف بين الميدأوالتطبيق - الذي نظمته الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات - الى أن الجميع لديهم ايمان الان بقضية المواطنة ، مشدداً على مراعاة شعور الاخر الى اعلى درجة من الحكمة في اطار الوطنية ، وكانت هناك بعض العبارات تجاوزناها .
قال الوزير ان خطبة الجمعة في السابق كان يقول الخطباء " اللهم احفظ مصر وسائر بلاد المسلمين ، الان أصبحت وسائر بلاد العالمين ".
كشف الوزير أن ٥ الاف امام يتدربون الان على الخطاب الديني الذي يدعوا للتسامح من هذا المنطلق الذي يجمع المصريين ويخاطب الناس بلغة سليمة ، والا يخرج منه الاذى النفسي دون قصد مثله مثل الاعلامي ، مع مراعاة معنى الجملة ، مؤكدا انه ينبه على الائمة والخطباء بان يراجعوا ويدققوا في الكلمات ، ومراعاة الجملة من منطلق المعنى اللفظي ، وعدم الاخذ من القديم الا المناسب وينتقي الالفاظ .
قال الوزير صحيح النقل لا يصادم صحيح العقل ، لكن مع العقل الواعي الرشيد غير المؤدلج الذي على الفطرة الصافية ، ليس العقول المختطفة الموجهة ، العقل الذي يؤمن بالدين كدين ، وليس لاستخدام الدين كغطاء من قبل الجماعات التي غيبت العقل ، ولكن العقل الذي لم يتشدد يمينا ولا يسارا .
اشار الوزير الى ان كل الاديان لها مقاصد منها الحفاظ على النفس البشرية ، فمثلما نحافظ على العقل من الادمان والمخدرات يجب الحفاظ عليه من التطرف ، مشيرا الى كتاب صدر عن الوزارة بعنوان الميلان الستة ، وفيه المقصد المهم هو الحفاظ على الوطن وفي غيابها تزهق الانفس وتنتهك الاعراض ، ولا يمكن ان ننافس على العرض والشرف والمال والنفس بدون وطن .
ذهب الوزير إلى أن التسامح يجب أن يكون داخل الاسرة وليس بين الاديان فقط ، وان يكون التسامح منهجا عاما في الاسرة بين الزوجين ، بين الاباء والابناء ، التسامح في البيع والشراء .
طالب الوزير بالصفح الجميل بين الناس ، لان التسامح منهج حياة ، حتى تمر المركب بالجميع .
تعليقات
إرسال تعليق