رومانى عزت (35 سنة)، هو مُرتل كنيسة أبي سيفين، التي شهدت اندلاع حريق صباح اليوم الأحد أثناء إقامة القداس.
ذهبت "مريم" لشراء بعض الطلبات بجوار الكنيسة، حيث يوجد زوجها، وهي منطقة سكنهم أيضًا. ولم تكد تنتهي من شراء ما تحتاجه حتى سمعت صراخ وأشخاص تمر بجانبها وتقول: "الكنيسة تحترق!
ذلك وفقا لما ترويه، جيهان حنا، مدير علاقات جمعية "الكرمة" لرعاية المكفوفين. تلك الجمعية التابعة لوزارة التضامن، التي تربي فيها "روماني" و"مريم" منذ كان عمرهما بضع سنوات وحتى التخرج من الجامعة.
تقول "جيهان"، التي تعمل هناك منذ 25 عاما، إن "روماني" و"مريم" كلاهما من ذوي الإعاقة البصرية، لكن "روماني" قد أنهى دراسته بكلية الأداب جامعة عين شمس، وتوظف بنسبة الـ5% لذوي الاحتياجات بأحد الأندية. وقد ترك "روماني" وظيفته تلك قبل يومين ليبحث عن أخرى أفضل.
ساعدت الجمعية "روماني" على الزواج من "مريم"، ثم انجبا ولد وبنت.
اليوم؛ تقف "جيهان" بجوار زوجته لا لفرح أو احتفال بعيد ميلاد "روماني" الموافق اليوم، إنما لمواستها في وفاة "روماني". فتقول: "لم أستطع استيعاب ما حدث حتى الآن".
حين جرت "مريم" صوب الكنيسة فور علمها بالحريق، تمكنت من مهاتفة زوجها لتطلب منه النزول.. أخبرها إنه لا يستطيع، وطلب منها أن تدير بالها على أولادهما، لتكن هذه أخر كلماته – وفقا لما تحكيه "جيهان".
وراح ضحية الحادث 41 شخصا وإصابة 12 أخرين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة حتى الآن.
تعليقات
إرسال تعليق