عثرت النيابة العامة على كاميرا مراقبة بعقار مجاورٍ لمسرح حادث قتل سيدة و نجلها علي يد سائق توك توك، فتحفظت على تسجيلاتها لفحصها، وسألت مالكها فشهد بسماعه وقت الحادث استغاثة رأى على إثرها مجهولًا أشهر ساطورًا ضرب به المجني عليهما ثم فرَّ بـمركبة «توك توك» من المكان، فراجع تسجيلات آلة المراقبة التي يحوزها، ورأى استقلال المجني عليهما «توك توك» وتوجههما نحو موقع الحادث، وقد تَبِعهم آخرُ قاد مركبة مماثلة مـنفردًا.
اقرا هنا زوجة خالد النبوي ماذا تطلب من جمهوره
هذا و قد تـوصلت الشرطة لتحديد هوية المجني عليهما سألت «النيابة العامة» نجلة المتوفاة فقررت مغادرتها يوم الواقعة مسكنها برفقة والدتها وشقيقها لزيارة سيدة من ذويهم، فاستقلوا مركبة «توك توك» وفي طريقهم اعترضتهم توك توك، وطلب من والدتها تسليم هاتفها إليه فامتنعت ونشبت لذلك مشادَّة بينهما انتزع خلالها المذكور الهاتف عنوة منها، فَعَلَتْ صرخاتُها، مما دَفعَه إلى استلال ساطورٍ من التوك توك ضرب به والدتها وشقيقها إثر محاولته إغاثتها.
ثم نزع من ملابس المجني عليها نقودًا وبطاقة تحقيق شخصيتها وحاول التعدي على الطفلة، ولكنها فرَّت منه مختبئةً بمنزل بالجوار، وقد شهدت صاحبة هذا المنزل بسماعها صراخ المجني عليها واستقبالها الطفلة التي طلبت إيواءها بمسكنها فرارًا خلال الحـادث.
و قد كشفت النيابة عن هوية الجاني، وصلته بزوج المجني عليها، عثرت «النيابة العامة» على حساب له بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك يحمل صورته، فعرضتها على الزوج وشاهد للواقعة ونجلة المجني عليها فتعرفوا عليه، وتوصلت «النيابة العامة» لصديق للمتهم عثرت في هاتفه على محادثة بينهما أفصح المتهم فيها عن اعتزامه السفر للخارج، فحصلت «النيابة العامة» على بياناته من «مصلحة الأحوال المدنية» بوزارة الداخلية، ووضعته على قوائم الممنوعين من السفر وأمـرت بإلقاء القبض عليه، وتزامن ذلك مع ورود تحريات الشرطة مؤكدةً ارتكابه الواقعة.
وبضبط المتهم واستجوابه أعترف بقتله المجني عليهما عمدًا مع سبق الإصرار والترصد على إثر خلافاتٍ بينَهُ وبينَ المجني عليها وزوجِها، إذ تتبعها يوم الواقعة وقتلها وطفلَها على إثر المشادَّة التي نشبت بينهما، على هذا أمرت «النيابة العامة» بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.
تعليقات
إرسال تعليق